منتدى ابناء برع اليمن

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى ابناء برع اليمن

محمية برع الطبيعيه توجد فيها من الاشجار النادره والحيوانات النادره افضل غابه استوائيه


    ابو النواس المشاعر الانسانية وشفافية الروح

    الصقر الجارح
    الصقر الجارح


    المساهمات : 49
    تاريخ التسجيل : 11/09/2011

    ابو النواس المشاعر الانسانية وشفافية الروح  Empty ابو النواس المشاعر الانسانية وشفافية الروح

    مُساهمة  الصقر الجارح الجمعة أكتوبر 07, 2011 4:38 pm

    "كان أبو نواس ٍ عالماً فقيهاً عارفاً بالأحكام و الفتيا ، بصيراً بالاختلاف ، صاحب حفظٍ و نظرٍ و

    معرفةٍ بطرق الحديث، يعرف محكم القرآن و متشابهه ، و ناسخه و منسوخه."

    و في البصرة شغف أبو نواسٍ بجاريةٍ تدعى ’جَنان‘ و غناها بشعرٍ كثيرٍ يعبر عن عمق شعوره نحوها.

    و قد قصد أبو نواسٍ بغداد و امتدح الرشيد و نال مكانةً مرموقةً لديه ، و لكنه ـ أي الرشيد ـ كان كثيراً ما يحبسه عقاباً له على ما يورد في شعره من المباذل و المجون. و قد أطال الرشيد حبسه حتى عفا عنه بشفاعةٍ من البرامكة الذين كان أبو نواسٍ قد اتصل بهم و مدحهم.

    و لعل صلته الوثيقة بهم هي التي دفعته إلى الفرار حين نكبهم الرشيد فيما عرف فيما بعد بنكبة البرامكة.

    ذهب أبو نواسٍ إلى دمشق ثم إلى مصر متجهاً إلى الفسطاط ، عاصمتها يومذاك ،

    و اتصل بوالي الخراج فيها الخصيب بن عبد الحميد فأحسن وفادته و غمره بالعطاء فمدحه بقصائد مشهورة.

    توفي هارون الرشيد و خلفه ابنه الأمين ، فعاد أبو نواسٍ إلى بغداد متصلاً به ، فاتخذه الأمين نديماً له يمدحه و يُسمعه من طرائف شعره. غير أن سيرة أبي نواسٍ و مجاهرته بمباذله جعلتا منادمته الأمين تشيع بين الناس. و في نطاق الصراع بين ابني الرشيد ، الأمين و المأمون ، كان خصوم الأمين يعيبون عليه اتخاذ شاعرٍ خليعٍ نديماً له، و يخطبون بذلك على الحسن بن هانئ الحكمي شاعر عربي من أشهر شعراء العصر العباسي. يكنى بأبي علي و أبي نؤاس و النؤاسي.

    من اجمل ما قرأت له:

    دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ
    ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
    صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها
    لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
    مِنْ كَفّ ذات حِرٍ في زيّ ذي
    ذكرٍ لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
    َقامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ
    فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
    فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة
    ً كأنَّما أخذُها بالعينِ إعفاءُ
    َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها
    لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
    فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها
    حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
    دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ،
    فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
    لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ
    كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ
    حاشا لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ لها
    وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ
    فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً
    حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ
    لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأًَ حَرجًا
    فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ

    أبو نُوّاس
    هو الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.
    شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
    كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
    هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.


    أسلوبه
    أهم ما في شعر أبي نواس, "خمرياته التي حاول أن يضارع بها الوليد يزيد أو عدي بن يزيد

    بطريق غير مباشر اللذين تخذهما مثالاً له. و قد حذا بنوع خاص حذو معاصره

    حسين بن الضحاك الباهلي الذي لا شك أننا لا نستطيع أن نجد بينه

    و بين أبي نواس فوارق روحية.

    أما مدائحه فتبدو فيها الصناعة بوضوح قليلة القيمة.
    أما رثاؤه فتجد فيها عاطفة عميقة و حزناً مؤثرا يجعلنا نفتقر بعض ما فيها
    من نقائص كالتكفل في اللغة والمبالغة المعهودة في الشرق.

    أما في أشعاره الغزلية ففيها من العاطفة والشاعرية الصادقة بقدر ما فيها من الإباحية و التبذل
    ويجب أن نذكر إلى جانب زهدياته أشعاره عن الصيد التي تبدو مبتكرة عند النظرة الأولى
    ولمن لا بد أن له في هذا الضرب


    من الشعر أسلافا نسج على منوالهم.


    ديوانه

    لقد جمع ديوان أبي نواس كثيرون منهم الصولي المتوفى عام 338هجري (946م) جمعه في عشرة فصول, و حمزة

    بن الحسن الأصفهاني ، ونسخة هذا الأخير أكثر سعة, وأقل تحقيقا ، وقد جمعها المهلهل بن يموت بن مزرد الذي كان

    على قيد الحياة حوالي عام 332هجري (943م) برسالة عنوانها "سرقات أبي نواس"


    آراء بعض الرواة في شعر أبي نواس

    كان أبو عبيدة يقول:
    (( ذهبت اليمن بجيد الشعر في قديمه حديثه ب امرئ القيس في الأوائل, و أبي نواس في المحدثين)).

    قال عبيد الله بن محمد بن عائشة :
    ((من طلب الأدب فلم يرو شعر أبي نواس فليس بتام الأدب)).

    وكان يقال: شعراء اليمن ثلاثة, امرؤ القيس و حسان بن ثابت وأبو نواس
    كما قال أبو نواس عن نفسه:
    ((لو أن شعري يملؤ الفم ما تقدمني أحد)).

    وقال أيضا :

    ((أشعاري في الخمرة لم يقل مثلها, و أشعاري في الغزل فوق أشعار الناس,

    وأجود شعري إن لم يزاحم غزلي,

    ما قلته في الطرد (الصيد). ))


    وفاته:

    لم يلبث أبو نواسٍ أن توفي قبل أن يدخل المأمون بغداد و قد اختلف في مكان وفاته
    أهي في السجن أو في دار إسماعيل بن نوبخت.
    و قد اختلف في سبب وفاته و قيل إن إسماعيل هذا قد سمه تخلصاً من سلاطة لسانه.

    وقد رآه بعض أصحابه في المنام فقال له‏:‏ ما فعل الله بك ‏؟‏

    فقال‏:‏ غفر لي بأبيات قلتها في النرجس‏:‏

    تفكر في نبات الأرض وانظر * إلى آثار ما صنع المليك

    عيون من لجين شاخصات * بأبصار هي الذهب السبيك

    على قضب الزبرجد شاهدات * بأن الله ليس له شريك

    وفي رواية عنه أنه قال‏:‏

    غفر لي بأبيات قلتها وهي تحت وسادتي فجاؤوا فوجدوها برقعة في خطه‏:‏

    يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم

    أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً * فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم

    إن كان لا يرجوك إلا محسن * فمن الذي يرجو المسيء المجرم

    مالي إليك وسيلة إلا الرجا * وجميل عفوك ثم أني مسلم


    مختارات من شعر أبي نواس

    الفخر
    ومستــعبـدٍ إخوانـَه بثـرائــه لبـستُ له كبـراً لأبرَّ على الكبـرِ
    إذا ضمَّـني يومـاً و إياه محفِــلٌ رأى جانبـي وعراً يزيـد على الوعر ِ
    أخالـفـه في شكـلـه، و أجـِرُّه على المنـطق المنـزور و النظر الشزر ِ
    و قد زادني تيهاً على الناس أنني أرانيَ أغنـاهم و إن كنتُ ذا فـقـر ِ
    فوالله لا يـُبـدي لســانيَ حاجــةً إلى أحـدٍ حتـى أٌغَيـّبَ في قبـري
    فلا تطمعــنْ في ذاك مـنيَ سُوقـةٌ ولا ملكُ الدنيـا المحجبُ في القصـر ِ
    فلو لم أرث فخراً لكانت صيـانتي فمي عن سؤال الناس حسبي من الفخر ِ

    المديح
    قال يمدح الأمين:
    تتيه الشمـس و القمـر المنيـر إذا قـلنـا كـأنـهـمـا الأميـر
    فإن يـــكُ أشبـها منه قـليلاً فـــقد أخطاهــــما شبهٌ كــثيرُ
    لأن الـمسيــرُ {{{2}}}
    و نور مـحمدٍ أبداً تمـامٌ على وَضَــح ِالطـريقـةِ لا يـحـورُ

    وقال يمدحه أيضاً:
    ملكتَ على طير السعادة واليمنِ و حزتُ إليـكَ الملكَ مقتبـل السن ِ
    لقد طـابت الدنيـا بطيب محمدٍ و زيـدتْ به الأيـامُ حسناً إلى حسن ِ
    ولو لا الأمين بن الرشيد لما انقضت رحى الدين، والدنيا تدور على حزن ِ
    لقد فك أغـلال العنـاة محمـدٌ وأنزل أهل الخـوف في كنف الأمن ِ
    إذا نحن أثنيـنا عليـك بصـالح ٍ فأنت كما نـثني، وفوق الذي نـثني
    وإن جرت الألفـاظ يوماً بمدحةٍ لغيـرك إنسـاناً، فأنت الذي نعـني

    الزهد والتوبة
    يا رب إن عظمـت ذنوبي كـثرةً فلقـد علمتُ بأن عـفوك أعظمُ
    إن كان لا يرجـوك إلا محســــنٌ فبمن يـلوذ و يستجيـر المجرمُ
    أدعـوك رب كما أمرتَ تـضرعـاً فإذا رددتَ يدي فمن
    ذا يرحمُ
    مالي إليك وسيلةٌ إ
    لا الرجــ
    ـا وجـــميل عفوك ثم إني مسلمُ

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:33 pm