غضب يوما هارون الرشيد على أبي نواس فطلب إحضاره إلى ديوانه وأمر بقتله. فلما حضر ورأى الديوان مكتظا بالعلماء والأعيان وسمع بحكم الرشيد عليه بالقتل ، قال : يا أمير المؤمنين ، أذلك شهوة بقتلي ؟ قال: لا ، بل باستحقاق ، فقال أبو نواس: إن الله يحاسب ثم يعفو ، أو يعاقب ، فيم استحققت القتل ؟ قال : بقولك :
ألا فاسقني خمرا وقل لي هي الخمر
ولا تسقني سرا إذا أمكن الجهر
قال: يا أمير المؤمنين، أعلمت انه سقاني ؟ قال : لا ولكن أظن ذلك . قال وتقتلني بالظن ، وبعض الظن إثم !! فقال: ولكنك قلت ايضا ما تستحق به القتل ، وهو قولك في التعطيل :
ما جاءنا أحد يخبر أنه
في جنة مذ مات أو قي نار
قال : أفجاءنا أحد ؟ قال: لا . قال فتقتلني على الصدق ؟!!
قال: أولست القائل :
يا أحمد المرتجي في كل نائبة
قم سيدي ننعص جبار السماوات
قال: يا أمير المؤمنين أوصار القول فعلا ؟ قال: لا اعلم .
قال وتقتلني على ما لا تعلم ؟ قال: دع عنك هذا كله فقد اعترفت في مواضع كثيرة من شعرك بما يوجب القتل ، وذلك كالزنا والفجور .
فقال ابو نواس : قد علم الله هذا من قبل علم أمير المؤمنين ،وأخبر أني أقول مالا افعل . قال الله تعالى (( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون ))
فقال الرشيد : دعوه يذهب وشأنه ، قطع الله لسانه .
ألا فاسقني خمرا وقل لي هي الخمر
ولا تسقني سرا إذا أمكن الجهر
قال: يا أمير المؤمنين، أعلمت انه سقاني ؟ قال : لا ولكن أظن ذلك . قال وتقتلني بالظن ، وبعض الظن إثم !! فقال: ولكنك قلت ايضا ما تستحق به القتل ، وهو قولك في التعطيل :
ما جاءنا أحد يخبر أنه
في جنة مذ مات أو قي نار
قال : أفجاءنا أحد ؟ قال: لا . قال فتقتلني على الصدق ؟!!
قال: أولست القائل :
يا أحمد المرتجي في كل نائبة
قم سيدي ننعص جبار السماوات
قال: يا أمير المؤمنين أوصار القول فعلا ؟ قال: لا اعلم .
قال وتقتلني على ما لا تعلم ؟ قال: دع عنك هذا كله فقد اعترفت في مواضع كثيرة من شعرك بما يوجب القتل ، وذلك كالزنا والفجور .
فقال ابو نواس : قد علم الله هذا من قبل علم أمير المؤمنين ،وأخبر أني أقول مالا افعل . قال الله تعالى (( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون ))
فقال الرشيد : دعوه يذهب وشأنه ، قطع الله لسانه .